للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها - أو فى التى بعدها - مات نصير الدين فضل الله بن القاضى نصر الله (١) الغورى العجمى الكسائى الحنفى.

***

«سنة ست وخمسين وسبعمائة»

فيها شفع الأمير فيّاض بن مهنا فى الشريف ثقبة؛ فأفرج عنه وعن أخويه وابن عمه محمد بن عطيفة، فأقاموا بالقاهرة (٢).

وفيها - فى أول رمضان - وصل إلى السيد عجلان مع الرجبية توقيع بالاستمرار فى الولاية، فلما كان اليوم السابع عشر منه وصل السيد ثقبة وأخواه سند ومغامس وابن عمهم محمد بن عطيفة إلى نخلة فارّين من السجن بالقاهرة، وليس معهم إلا خمسة أفراس. وكان السيد عجلان يومئذ بخيف بنى شديد، ثم ارتحل إلى مكة فأقام بها.

ثم انتقل ثقبة وأخواه فى ثلاثة وخمسين فرسا إلى الجديد فى اليوم الثالث والعشرين من شوال، فأقاموا به، فلما كان يوم الثالث عشر من القعدة نزل السيد ثقبة وأخواه ومن معه المعابدة وأقاموا بها محاصرين


(١) فى الأصول «نصير الغورى» والمثبت عن الدر الكمين وفيه: سمع من العلماء محدثى مكة الصحاح والسنن، وصنف فى مناسك الحج، وكان كثير العبادة والعمل فى الحديث، مات برباط رامشت فى سنة خمس وخمسين وسبعمائة أو بعدها.
قال الإمام شمس الدين بن سكر: أجاز لنا مروياته، وكتب لنا بخطه فى الاستدعاءات.
(٢) السلوك للمقريزى ٢١:٣/ ١.