للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

«سنة اثنتين وخمسين وستمائة»

فيها - فى ربيع الأول - أخرج غانم بن راجح والده من مكة بلا قتال، وأقام بها إلى شوال، فجاء الشريفان أبو نمىّ محمد بن أبى سعد حسن بن على بن قتادة، وعم أبيه إدريس بن قتادة وأخذا مكة من غانم بعد قتال لم يقتل فيه إلا ثلاثة أنفس؛ منهم عالى شيخ المبارك، وأقاما بها إلى يوم الأربعاء خامس عشرى ذى القعدة، فجاء مبارز الدين الحسين بن على بن برطاس من اليمن فى مائتى فارس من قبل المظفر صاحب اليمن، فلقيه الأشراف خارج مكة وتقاتلوا بالسرجة من قوز المكاسة، وقاتل معهم جماز بن شيحة صاحب المدينة، فقتل بين الصفين مختار الدين حمد بن محمد بن أحمد بن المسيّب (١)، ودخل [ابن] (٢) برطاس مكة، وحج بالناس، ولم يزل مقيما بها إلى آخر السنة (٣).

وفيها - فى أولها - كان بمكة عطش شديد (٤).

وفيها خطب بمكة لصاحب مصر الأشرف موسى بن الناصر يوسف بن المسعود، ولأتابكه المعزّ أيبك التركمانى الصالحى (٥).


(١) وكان ممن أرسله المظفر صاحب اليمن مع ابن برطاس لقتال أشراف مكة، وأنظر ترجمته فى العقد الثمين ٢٢٥:٤ برقم ١٠٧٣.
(٢) إضافة على الأصول.
(٣) وانظر العقد الثمين ٤٥٨:١، ١٥٢:٦ برقم ٢٠٥١، ٤:٧ برقم ٢٢٩٨، والعقود اللؤلؤية ١١٥:١.
(٤) درر الفرائد ٢٧٩.
(٥) العقد الثمين ١٩١:١.