للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

«سنة أربع عشرة وأربعمائة»

فيها حج بالناس أبو الحسن محمد بن الحسن الأقساسى العلوى، وعاد على طريق الشام لاضطراب العرب (١)

وفيها مات شيخ الصوفية أبو الحسن على بن عبد الله بن الحسن بن جهضم الهمذانى (٢).

***

«سنة خمس عشرة وأربعمائة»

فيها حج الركب الخراسانى ومقدمهم أبو على الحسن بن محمد المعروف بحسنك، نائب يمين الدولة محمود بن سبكتكين والخصيصة، وفى صحبته ما يدفع إلى العرب فى طريق مكة وغيرها عن رسومهم، فدفع كل من يستضعفه، ووعد من قوى جانبه بأن يدفع لهم عند مرجعه، واحتج عليهم بالوقت وضيقه، وخيفة الفوت؛ فأخروا مطالبته. فلما قضى الحج وعاد بمن معه إلى المدينة النبوية اجتمع هو وأبو الحسن بن محمد بن الحسن الأقساسى العلوى أمير الحاج البغدادى، وعدّة من وجوه الناس للنظر فى أمر العرب، فاستقر رأيهم على المسير إلى الرملة من وادى القرى، والمضى على الشام إلى بغداد، وذلك لما فعلوه مع العرب فى مجيئهم، خافوا أن


(١) المنتظم ٨:١٣ وفيه «لاضطراب الجادة».
(٢) العقد الثمين:١٧٩ برقم ٢٠٦٥، وشذرات الذهب ٣:٢٠٠.