للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

«السنة الثانية عشرة من مولد النبى »

فيها-على أحد الأقوال-ان أبا طالب خرج إلى بصرى ومعه النبى

«السنة الثالثة عشرة من مولد النبى »

فيها-ويقال: فى التى قبلها، وقيل فى السنة التاسعة-تهيّأ أبو طالب للخروج إلى الشام تاجرا، فلما أن أجمع السير صبّ (١) له رسول الله فأخذ بزمام ناقته وقال: يا عم إلى من تكلنى!! لا أب لى ولا أم لى. فرقّ أبو طالب له وقال: والله لأخرجن به معى ولا يفارقنى ولا أفارقه أبدا-أو كما قال-فخرج معه بالنبى لعشر خلون من ربيع الأول، ويقال: بعد أن أكمل النبى اثنتى عشرة سنة وشهرا وعشرة أيام (٢)، فبلغ به تيماء، وقيل: بصرى من أرض الشام.

وعاين أبو طالب ومن معه من آيات نبوّته ما زاده فى الحرص عليه والوصاية به؛ من إظلال الغمامة له، وسجود الحجر والشجر له، وميل الشجرة بظلها عليه عند دير بحيرا الراهب. ولما رآه


(١) كذا فى م، وسيرة النبى لابن هشام ١:١١٦، ودلائل النبوة ١:١٠٩، وعيون الأثر ١:٤١، وسبل الهدى والرشاد ٢:١٨٨. فى هـ «هب له رسول الله » وفى ت «قبله رسول الله» ومعنى صب: مال إليه أو تعلق به.
(٢) الإمتاع ١:٨.