للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وبعث فى هذه السنة أبو النجم بدر بن حسنويه تسعة آلاف دينار لتدفع إلى الأصيفر عوضا عما كان يأخذه من الحاج، وجعل ذلك مما (١) له من ماله، وبعث له ذلك إلى سنة ثلاث وأربعمائة، واستقام أمر الطريق.

***

«سنة ست وثمانين وثلاثمائة»

فيها رغّب القادر من بغداد أبا الفتوح أمير مكة فى حاج العراق والخطبة، فأجابه على أنّ الخطبة للحاكم صاحب مصر.

وخاطب الحاكم ابن الجراح أمير طيئ فى حاج العراق فاعترضهم، ولاطفه الشريف الرضى وأخوه المرتضى، فترك سبيلهم، ثم منعهم بعدها.

وفيها خطب بالحرمين للحاكم بن العزيز بعد موت أبيه بمصر (٢).

وفيها حج بالناس أبو عبد الله أحمد بن محمد بن عبيد الله العلوى/، وحمل أبو النجم بدر بن حسنويه-وكان أمير الجبل- خمسة آلاف دينار من وجوه القوافل الخراسانية لتدفع إلى الأصيفر عوضا عما كان يجبى له من الحاج فى كل سنة، وجعل ذلك رسما،


(١) فى الأصول «رسالة» والمثبت عن المنتظم ٧:١٧٨، والنجوم الزاهرة ٤: ١٦٩، ودرر الفرائد ٢٤٨.
(٢) مآثر الإنافة ١:٣٢٧.