للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حجّة وبيان لشهرته، وما كانت العرب تؤرّخ به، فكانوا يؤرخون فى كتبهم ودواوينهم من سنة الفيل، فلم تزل قريش والعرب-بمكة- جميعا تؤرخ بعام الفيل، ثم أرخت بعام الفجار (١)، ثم أرخت ببنيان الكعبة، فلم يزل يؤرخ به حتى جاء الله بالإسلام فأرخ المسلمون من عام الهجرة.

وفى عام الفيل رئى بأرض العرب الحصبة والجدرىّ ومرائر الشجر؛ الحرمل والحنظل والعشر.

وفى عام الفيل وجدوا فى حجر فى الكعبة-إن كان ما ذكر لى حقّا (٢) -: من يزرع خيرا يحصد غبطة، ومن يزرع شرّا يحصد ندامة. تعملون السيئات وترجون الحسنات!! أجل كما يجنى من الشّوك العنب.

***

«ذكر ولادة النبى » (*)


(١) وانظر حرب الفجار فى موضعها من هذا الجزء ص ١٠٣،١٠٩.
(٢) وفى الاكتفا ١:٢٠٨ «وزعم ليث بن أبى سليم أنهم وجدوا حجرا فى الكعبة قبل مبعث النبى بأربعين سنة-إن كان ما ذكر حقا-مكتوبا فيه من يزرع … الخ.
(*) وانظر فى مولده : سيرة النبى لابن هشام ١:١٠٣، وطبقات ابن سعد ١:١٠٠، وتاريخ الطبرى ٢:١٢٤، ودلائل النبوة ١:٨٤، والاكتفا ١:١٦٧، والوفا بأحوال المصطفى ١:٩٠، وصفة الصفوة ١:٥٢، والكامل لابن الأثير ١: ١٨٥، وعيون الأثر ١:٢٦، وتاريخ الإسلام ٢:٥، والسيرة النبوية لابن كثير ١: ١٨٣، والبداية والنهاية ٢:٢٥٩، والعقد الثمين ١:٢١٨، والإمتاع ١:٣، والخصائص الكبرى ١:٩٩، وسبل الهدى والرشاد ١:٤٠١، والسيرة الحلبية ١: ٨٦، وتاريخ الخميس ١:١٨٥، وشرح المواهب ١:١٠٦.