للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وتشتتوا فى البلاد، وأعاد الخطبة العباسية بعد قطعها من الحجاز نحو مائة سنة، وخطب للخليفة القائم بأمر الله أبى جعفر عبد الله بن القادر أحمد بن إسحاق بن المقتدر العباسى، ثم للسلطان عضد الدولة ألب أرسلان بن داود بن ميكال بن سلجوق بن دقاق (١)، وترك الأذان بحىّ على خير العمل، وأرسل رسولا ومعه ولده إلى السلطان أرسلان يخبره بذلك؛ فأعطاه السلطان ثلاثين ألف دينار وخلعا نفيسة، وأجرى له كل سنة عشرة آلاف دينار وقال: إذا فعل أمير المدينة مهنّا كذلك أعطيته عشرين ألف دينار، وفى كل سنة خمسة آلاف دينار (٢).

وفيها حج بالناس أبو الغنائم العلوى (٣).

***

«سنة ثلاث وستين وأربعمائة»

فيها حج بالناس الشريف نور الهدى أبو طالب الزينبى، وخطب للقائم، وقطع خطبة المصريين، وكانت الخطبة تقام لهم هناك مائة سنة إلى هذا الوقت (٤)، قاله محمد بن المجد.


(١) فى الأصول «لقاق» والمثبت عن السيف المهند ١٧٣.
(٢) العقد الثمين ١:٤٤٠ - ٤٤٣، وشفاء الغرام ٢:٢٢٧، والكامل لابن الأثير ١٠:٢٢، والبداية والنهاية ١٢:٩٩، والنجوم الزاهرة ٥:٨٤، وتاريخ الخلفاء ٤٢١، ودرر الفرائد ٢٥٦.
(٣) البداية والنهاية ١٢:٩٩، ودرر الفرائد ٢٥٥،٢٥٦.
(٤) البداية والنهاية ١٢:١٠١، ودرر الفرائد ٢٥٦.