للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن عثمان بن يعقوب المرينى صاحب فاس، ومعها خلق عظيم من المغاربة، وكانت فى ركب لها بمفردها قدام المحمل، وكان فى خدمتها جمال الدين والى الجيزة.

وحج كثير من أهل مصر وأميرهم سيف الدين طيبغا المحمدى، وحصل لهم العطش فى الوجه (١)، ومات به عدة من ١٦٢ الخلق ونحو أربعمائة حمار (٢).

وكانت الوقفة الاثنين، وكانت البلاد رخية؛ بيعت الويبة الدقيق العلامة الفاخرة بتسعة دراهم، والسمن خمسة أرطال بدرهم، والعسل أربعة أرطال بدرهم، واللحم أربعة أرطال بدرهم، والعجوة اثنا عشر رطلا بدرهم (٣).

***

«سنة تسع وثلاثين وسبعمائة»

فيها توجّه الشريف مبارك بن عطيفة إلى القاهرة بخيله (٤)، فسجن مع أبيه لكثرة فساده بالحجاز.


(٤) - للمقريزى ٤٤٧:٢/ ٢ «بنت السلطان». وانظر حجها فيه بأوسع مما هنا.
(١) الوجه: منزلة من منازل الحاج بها ماء عذب، فى واد فسيح بعد منزلة الأزلم بخمس مراحل، وقبل منزلة أكرا (فم الضيقة) بمرحلتين، وتقع فى شمال الحجاز. (درر الفرائد ٤٥٠، ٤٥١).
(٢) درر الفرائد ٣٠٦.
(٣) المرجع السابق.
(٤) كذا فى م، والسلوك للمقريزى ٤٦٣:٢/ ٢. وفى ت «بحيلة» ولعلها الصواب.