للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعزل محمد بن عبد الرحمن المخزومى عامل الرشيد على مكة، وأقره على القضاء (١).

وفيها حج بالناس أمير مكة، داود بن عيسى بن موسى بن محمد بن على بن عبد الله بن عباس الهاشمى (٢).

***

«سنة أربع وتسعين ومائة»

فيها-أو فى التى قبلها، أو فى التى بعدها-أرسل الخليفة الأمين محمد بن هارون الرشيد العباس إلى سالم بن الجراح عامله على صوافى مكة بثمانية عشر ألف دينار ليضرب بها صفائح الذهب على باب الكعبة، فقلع ما كان على الباب من الصفائح وزاد عليها من الثمانية عشر ألف دينار، فضرب عليه الصفائح والمسامير وحلقتى باب الكعبة وعلى الفياريز (٣) والعتب.

وفيها أمرت أم جعفر زبيدة بنت أبى الفضل جعفر بن أمير المؤمنين المنصور بعمل بركها التى بمكة، فأجرت لها عينا من الحرم، فجرت بماء قليل، فلم يكن فيه رىّ لأهل مكة، وقد غرمت فى ذلك


(١) تاريخ الطبرى ١٠:١٧٠.
(٢) المحبر ٣٩، وتاريخ الطبرى ١٠:١٢٩، ومروج الذهب ٤:٤٠٤، والكامل لابن الأثير ٦:٨١، والبداية والنهاية ١٠:٢٢٣، ودرر الفرائد ٢٢٣.
(٣) فى الأصول «الفيارين» والمثبت عن أخبار مكة للأزرقى ١:٢١٢، وشفاء الغرام ١:١١٤.