للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

«سنة ثمان وأربعين وثمانمائة»

فيها - فى يوم الاثنين ثامن المحرم - قدم من القاهرة ثلاثون مملوكا مستخدمين للسيد أبي القاسم بن حسن بن عجلان.

وفيها - فى ليلة السبت خامس عشر ربيع الآخر - قدم السيد بركات بن حسن بن عجلان. ومعه من الخيل سبعون ملبسين، ومعه جماعة من ذوي حميضة وغيرهم. نحو ثلاثين فارسا، من ثنية كداء من أعلى مكة، وانحدر بالأبطح، وسار نحو الشرق، فوجد بمكان يقال له البوباة (١)، عربا من بني سعد يقال لهم يمن. فأخذ لهم خمسين بعيرا وعدة من الغنم.

فلما كان صبح يوم الثلاثاء أغار على عرب مطير (٢)، وأخذ منهم عدة من الإبل نحو سبعمائة وأربعة أفراس طلائع (٣) وقتل ثلاثة


(١) في الأصول «البون» والمثبت عن غاية المرام ضمن ترجمة بركات بن حسن والبوباه: اسم لصحراء بأرض تهامة اذا خرجت من أعالى وادى نخلة اليمانية، وهى بلاد بني سعد بن بكر بن هوازن (معجم معالم الحجاز).
(٢) مطير: من كبريات قبائل الجزيرة العربية، كان منزلها إلى القرن الحادى عشر الهجرى ممتدا بين المدينة وعقيق عشيرة. وكانت ديارهم بين قبيلتين هما حرب وعتبة، فأخذتا تضغطان عليها من الشمال والجنوب حتى اضطرت معظم مطير الى الجلاء شرقا.
(معجم قبائل الحجاز، وانظر معجم قبائل العرب).
(٣) في الأصول، قلائع، والمثبت يستقيم به السياق.