للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قومهم من الخزرج، فسمع بهم رسول الله ، فأتاهم فجلس إليهم فقال لهم: هل لكم إلى خير مما جئتم له؟ قالوا:؟؟؟ قال: أنا رسول الله، بعثنى إلى العباد أدعوهم إلى أن؟؟؟ ولا يشركوا به شيئا، وأنزل علىّ كتابا، ثم ذكر لهم الإسلام. وتلا عليهم القرآن، فقال إياس بن معاذ-وكان غلاما حدثا-: أى قوم، هذا والله خير مما جئتم له. فأخذ أبو الجيش حفنة من البطحاء فضرب بها وجه إياس وانتهره، وقال: دعنا منك. فلعمرى لقد جئنا لغير هذا. فسكت، وقام رسول الله عنهم، وانصرف القوم إلى المدينة ولم يتم لهم حلف، فمات إياس مسلما فيما يقال.

***

«السنة الثامنة والأربعون من مولد النبى »

فيها-ويقال: فى التى بعدها، وقيل: فى التى بعد بعدها- نقض حكم الصحيفة التى كتبتها قريش فى قطيعة الهاشميّين والمطّلبيّين، وسبب ذلك على قولين:-

أحدهما: أن الله تعالى أطلع نبيّه على أمر صحيفتهم، وأن الأرضة قد لحست ما فيها من القطيعة والظلم والجور والغدر، ولم تدع إلا اسم الله فقط، فذكر الرسول ذلك لعمه أبى طالب، فقال: أحقّ ما تخبرنى به يا ابن أخى؟ قال: نعم والله. فذكر أبو طالب ذلك لإخوته وقال: والله ما كذبنى قطّ. فقالوا: ما ترى؟ قال: أرى أن تلبسوا أحسن ثيابكم، وتخرجوا إلى قريش فتذكروا ذلك لهم من قبل أن يبلغهم الخبر. فخرجوا حتى دخلوا المسجد، ثم أتوا