للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[من] أن يربنى رجل من بنى أسد-يعنى ببنى عمه بنى أميّة لأنهم جميعهم من ولد عبد مناف، ويعنى برجل من بنى أسد ابن الزبير، فإنه من بنى أسد بن عبد العزى بن قصى.

***

«سنة ثمان وستين» (١)

فيها وافى عرفات أربعة ألوية؛ لواء لابن الحنفية وأصحابه، ولواء لبنى أميّة، ولواء لنجدة الحرورىّ، ولواء لابن الزبير، ولم يجر بينهم حرب ولا فتنة، وكان ابن الحنفية أسلم الجماعة، وكان نجدة صالح ابن الزبير على أن يصلّى كل واحد بأصحابه ويقف بهم، ويكف بعضهم عن بعض. فلما صدر نجدة عن الحج سار إلى المدينة، فتأهّب أهلها لقتاله، وتقلّد عبد الله بن عمر سيفا. فلما كان نجدة بنخلة أخبر بلبس ابن عمر السلاح فرجع إلى الطائف، وأصاب بنتا لعبد [الله] (٢) بن عمرو بن عثمان كانت عند خال لها (٣)، فضمها إليه، فقال بعض أصحابه: إن نجدة يتعصب لهذه


(١) فى ت «سبع وستين» والمثبت من م، وتتفق أحداثها مع ما جاء فى تاريخ الطبرى ٧:١٧٤، والكامل لابن الأثير ٤:١٢٤، وقد أسقطت أخبار سنة سبع وستين لأنها وقعت خارج مكة، وليس فيها ما يثبت إلا قيام عبد الله بن الزبير بالحج بالناس فى هذه السنة.
(٢) سقط فى الأصول والمثبت عن الكامل لابن الأثير ٤:٨٥.
(٣) كذا فى الأصول. وفى المرجع السابق «عند ظئر».