للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

«سنة ست وأربعين وسبعمائة»

فيها فى ثانى المحرم سافر السيد عجلان إلى القاهرة، فوصلها وأقام بها إلى أن مات الملك الصالح (١)، وولى أخوه الكامل شعبان السلطنة بالديار مصرية والشامية؛ فولى الكامل عجلان إمرة مكة ١٦٩ دون أبيه رميثة، وعاد السيد عجلان إلى مكة فوصلها يوم السبت سابع عشر (٢) جمادى الآخرة، ومعه خمسون مملوكا - شراء ومستخدمين - وقبض البلاد بلا قتال من إخوته، وقرئ مرسومه بالتولية على زمزم فى الساعة الثالثة من النهار، ودعى له بعد المغرب وللسلطان الملك الكامل، وقطع دعاء السيد رميثة، وراح أخوه ثقبة إلى نخله، وأقام معه أخواه (٣) سند ومغامس بمكة، فأعطى أخاه سندا ثلث البلاد بلا دعاء ولا سكة، وأعطى أخويه مغامسا ومباركا السّرّين: أعنى الموضع المعروف بالواديين.

ويقال إن السيد عجلان أعطى أخويه سندا ومغامسا فى البلاد [رسما] (٤) وأقاما معه فى البلاد على ذلك مدّة، ثم تشوّش


(١) هو الملك الصالح إسماعيل بن محمد بن قلاوون، وهو الرابع من أولاده الذين تولوا السلطنة فى مصر، وكانت ولايته فى ثانى عشر المحرم سنة ٧٤٣ هـ بعد خلع أخيه الناصر أحمد. وتوفى ليلة الخميس رابع شهر ربيع الآخرة سنة ٤٤٦. وتسلطن بعده أخوه الكامل شعبان بن محمد بن قلاوون. (النجوم الزاهرة ٧٨:١٠ - ١١٦).
(٢) كذا فى ت، والعقد الثمين ٦٠:٦، وفى م «سابع عشرين». هذا وقد عين فى إمرة مكة فى شهر جمادى الأولى. (السلوك للمقريزى ٦٨٥:٢/ ٣).
(٣) فى الأصول «أخوه».
(٤) إضافة عن العقد الثمين ٦٠:٦.