للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

منهما فأخرجهما من البلاد بحيلة إلى وادى مرّ، ثم أمرهما بالاتساع فى البلاد؛ فلحقا بأخيهما ثقبة، وكان قد توجّه إلى الديار المصرية قبل توجههما إليه بشهر، وتوجّه صحبته بقود فيه عدة خيول؛ فوعد بخير (١)؛ فلما وصل سند ومغامس مصر قبض عليهم بها، ولم يزالوا بها حتى أطلقهم ابن عمهم محمد بن عطيفة. ثم جاء نجاب للشريف عجلان من مصر فى أوائل ذى القعدة وأخبر بأن البلاد لعجلان، وأن إخوته قبضوا فى مصر (٢) حتى ينظر حال عجلان مع الحاج؛ فزيّن السوق بمكة.

ثم بعد وصول النجاب مات السيد رميثة فى ثامن القعدة؛ فبطلت الزينة.

ونشر السيد عجلان بمكة من العدل والأمان للحاج والمجاورين الذى لم يعهد مثله فى طول الزمان؛ وردّ المظالم والسرقات، وبطل القتل والنهب، وطرح ربع الجبايات (٣)، ورفع المظالم. ١٧٠

وفيها حجت الحرّة من بلاد المغرب (٤).

وفيها مرض السيد رميثة بغير مكة، فحمل وأتى به إلى مكة - وقد دخل فى النزع - فى نصف ليلة الخميس سابع ذى القعدة، ثم


(١) السلوك للمقريزى ٦٩١:٢/ ٣.
(٢) كذا فى م، والعقد الثمين ٦٠:٦. وفى ت «قبض عليهما».
(٣) فى الأصول، والمرجع السابق «الجنايات».
(٤) السلوك للمقريزى ٦٩٢:٢/ ٣.