للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

«سنة سبع وخمسين وثمانمائة»

فيها - في يوم الثلاثاء تاسع ربيع الأول - وردت كتب من جدة تخبر بأنه وصل قاصد من مصر وأخبر بوفاة الملك الظاهر جقمق فى ثاني صفر، وأنه كان خلع نفسه وولى ابنه عثمان المملكة أواخر المحرم ولقّب بالمنصور أبي السعادات (١).

فلما كان فى يوم الخميس ورد كتاب من السيد بركات إلى أمير الترك المقيمين بمكة برد بك التاجي، يخبره بوفاة السلطان وتولية ابنه، فلما كان ليلة الجمعة دعى للمنصور فوق قبة زمزم بعد صلاة المغرب، ثم فى يوم السبت رابع ربيع الآخر وردت الأخبار بأن الملك المنصور خلع وولّى عوضه الأمير الكبير إينال الأجرود، ولقب بالملك الأشرف أبي النصر. فلما كان ليلة الأحد دعى له على زمزم بعد صلاة المغرب (٢). فلما كان فى ليلة الثلاثاء حادى عشرى ربيع [الآخر] (٣) قدم السيد بركات مكة المشرفة، وقدم قاصده إبراهيم


(١) أنظر خبر وفاة الملك الظاهر جقمق وتولية ابنه أبي السعادات في النجوم الزاهرة ٤٥٢:١٥، ٤٥٣، وبدائع الزهور ٢٩٩:٢، وإتحاف فضلاء الزمن أحداث سنة ٨٥٧، والتبر المسبوك ٤٢٧.
(٢) النجوم الزاهرة ٥٥:١٦، وبدائع الزهور ٣٠٤:٢، وغاية المرام ضمن ترجمة السيد بركات بن حسن.
(٣) إضافة على الاصول.