للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها حج بالناس هارون الرشيد كذا قال (١). وقال العتيقى:

إن الذى حج بالناس منصور بن المهدى محمد بن عبد الله بن على (٢).

***

«سنة ست وثمانين ومائة»

فيها قدم هارون الرشيد مكة للحج ومعه أولاده والفقهاء والقضاة والقواد، وأنفق بمكة نفقات عظيمة؛ بلغ عطاؤه ألف ألف دينار وخمسين ألف دينار، وعزل صهره محمد بن عبد الله العثمانى عن الصلاة بمكة، وولى مكانه سليمان بن جعفر بن سليمان. فلما كان قبل التروية بيوم-بعد الصبح-صعد المنبر فخطب خطبة الحج، ثم فتح له باب البيت فدخل وحده ليس معه غيره، وقام مسرور على باب البيت، وأجيف أحد المصراعين، فمكث فيه طويلا فى جوف الكعبة، ثم دعا بالأمين محمد ولى العهد فكلمه طويلا فى جوف الكعبة، ثم دعا بالمأمون عبد الله ففعل به مثل ذلك، ثم دعا بالفضل ابن الربيع، ثم بعيسى بن جعفر وجعفر بن جعفر وجعفر بن موسى أمير المؤمنين، فدخلوا عليه جميعا، ثم دخل بعدهم الحارث وأبان، ومحمد بن خالد، وعبيد بن يقطين، ونظراؤهم، ودعا بيحيى بن


(١) كذا فى الأصول، ولم يذكر القائل. وانظر درر الفرائد ٢٢٢.
(٢) انظر-مع المراجع الثلاثة السابقة-المحبر ٣٨، ومروج الذهب ٤: ٤٠٣، والبداية والنهاية ١٠:١٨٦