للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حسب ما وردت به المراسيم من القاهرة؛ فى كل مركب يصل إلى جدة من أى ناحية كانت، وفى كل جلبة عشر قطعة منه؛ إن كان فيه بهار بعشر قطعة منه، وإن كان فيه دقيق بعشر فردة دقيق أو قمح، وكذلك يكون مكس [كل] (١) قطعة تصل فى الجلاب والمراكب والطراريد محفوظا فى الحواصل ليصرف منه لأرباب الوظائف معلومهم، وجعل لإمام مسجد الأبنوس جامكية، ولإمام مسجد الحضر جامكية. وجعل إمام المسجد الذى جدّده محمد بن هوا بسعاية القاضى أبى البقاء بن الضياء الحنفى؛ فقال أبو الخير عبد القوى فى ذلك:

جدد سعد الدين فى جدة … مسجدها الجامع يرجو الثواب

وقرر العزّ إماما به (٢) … ابن هوا ما كان ذا فى حساب

فلعنة الله على ابن الضيا … ما دام يخطئ وجه الصواب

وفيها أنشأ سعد الدين بجدة - أيضا - ميضأة لأجل الجامع، وبدأ فى عمارتها ثم توجه إلى القاهرة ولم يكملها.

وفيها أضيف لقاضى مكة جلال الدين أبى السعادات بن ظهيرة خطابة المسجد الحرام ونظره والحسبة، ووصل العلم بذلك فى العشرين من شهر شعبان، ثم عزل فى سنته عن القضاء والنظر بالجمال الشيبى كما سيأتى، وعن الخطابة بأبى القاسم بن أبى الفضل


(١) إضافة يستقيم بها السياق.
(٢) فى الأصول «بها».