للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

النويرى، وعن الحسبة بإسماعيل ومحب الدين ابنى القاضى عز الدين النويرى (١).

وفيها - فى صفر - توجه جماعة من أعيان الحرم منهم شيخ السدنة جمال الدين محمد بن على الشيبى، وابن عمه على بن أحمد العراقى، والقاضى كمال الدين بن الزين المالكى، والقاضى رضى الدين أبو حامد بن فخر الدين النويرى، وجماعة من أتباعهم، فرجع من ينبع على بن أحمد العراقى. ولم يتفق لهم زيارة النبى ، ودخلوا القاهرة؛ فقلد الأشرف شيخ السدنة محمد بن على الشيبى قضاء مكة ونظر المسجد الحرام عوضا عن أبى السعادات كما تقدم (٢)، وقلد أبا البركات بن الزين قضاء المالكية عوضا عن تقى الدين الفاسى، فوصلا مع الركب المصرى ودخلا مكة قبل وصول الركب، وسبق ابن الزين بالدخول قبل الشيبى بيوم، وقرئ تقليده عند باب الصفا فى سابع عشر القعدة، وخرج من باب الصفا راكبا إلى أن وصل بيته. ثم وصل الشيبى بعده بيوم، وقرئ تقليده بالحرم الشريف عند حائط زمزم، واجتمع خلائق، وخرج من باب الصفا راكبا، ومشى فى خدمته القضاة الثلاثة إلى أن وصل بيته، وكان يوما عظيما. ولما عزل القاضى جلال الدين بن ظهيرة عن وظيفة القضاء قال حينئذ ٣٩٠ بعض الفضلاء من أهل مكة:


(١) الضوء اللامع ٢١٤:٩، ٣٠٦:٢.
(٢) وانظر إنباء الغمر ٣٨٣:٣.