للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فأرسل قتادة إلى من مع سالم من الأمراء فأفسدهم عليه؛ فمالوا إليه وحالفوه. فلما علم سالم ذلك رحل عنه عائدا إلى المدينة، وعاد أمر قتادة يقوى (١).

وقيل إن أبا عزيز هجم من مكّة على المدينة فخرج له صاحب المدينة سالم بن قاسم الحسينى، فكسره أبو عزيز وحصره أياما، وكان سالم فى أثناء ذلك يحسن سياسة الحرب ويستميل أصحاب أبى عزيز إلى أن خرج عليه وهو مغتر متهاون؛ فكسره سالم وأسر جمعا من أصحابه، وتبعه إلى مكة، فحصره فيها على عدد أيام حصاره بالمدينة، وكتب إليه: يا ابن العم كسرة بكسرة، وأيّام حصار بمثلها، والبادئ أظلم؛ فإن كان أعجبكم عامكم فعودوا ليثرب فى القابل (٢).

وفيها حج بالناس الأمير مظفّر الدين سنقر الناصرى، المعروف بوجه السبع (٣).

***


(١) وانظر الكامل لابن الأثير ٨٥:١٢، والعقد الثمين ٤١:٧.
(٢) العقد الثمين ٤٢:٧.
(٣) درر الفرائد المنظمة ٢٦٨. وفى النجوم الزاهرة ١٨٧:٦ «وفيها حج بالناس من العراق وجه السبع، ومن الشام صارم الدين برغش العادلى، وزين الدين قراجا صاحب صرخد».