للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها - فى ليلة النصف من شعبان - جاء سيل إلى مكة المشرفة لم يسمع بمثله فى هذه الأعصار، ودخل وسط الكعبة، وألقى كل زبالة كانت فى المعلاة فى الحرم، وعظم خوف الناس بسببه من الهدم والغرق، ومات منهم عالم عظيم؛ حملهم، وبعضهم طاحت الدور عليهم، وكان ذلك بعد صلح ثقيف على قسمة العيون بأشهر (١).

وفيها عريت الكعبة وقاسى الناس شدّة من العري؛ فجاءت الكسوة بعد حج الناس.

وفيها لم يحج أحد من مصر لا فى البر ولا فى البحر، وحج ركب كبير من بغداد (٢).

وفيها - فى يوم القرّ (٣) بمنى - خطب خطيب مكة ابن الأعمى وذكر رمى الجمار قبل الصلاة.

وفيها مات العفيف عبد الرحمن بن صهيب بن جابر بن عبد الرحمن الأسدى يوم الخميس ثامن عشرى المحرم (٤).


(١) شفاء الغرام ٢٦٦:٢، والعقد الثمين ٢٠٧:١، ودرر الفرائد ٢٨٣.
(٢) العقد الثمين ١٩٢:١، وشفاء الغرام ٢٤٠:٢، والسلوك للمقريزى ٥٩٦:١/ ٢، ودرر الفرائد ٢٨٣.
(٣) يوم القر: هو اليوم الأول من أيام التشريق، وسمى بذلك لأن الحجاج يقرون بمنى للنحر (المصباح المنير - قرر - وانظر القرى لقاصد أم القرى ٤٣٤ تحت عنوان ما جاء فى جواز رمى يوم النحر فى ليلة القر).
(٤) لم نعثر له على ترجمة فيما تيسر من المراجع، ومثل ذلك أيضا حدث لأخيه أبى الحسن على بن صهيب فى وفيات سنة ٦٢٢ هـ.