للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

القاضى شهاب الدين الطبرى طلقة واحدة رجعية؛ /بعد سؤالها ذلك منه، وتوسّلها بالختمة المعظمة أن يطلقها لظنها أن الشريف يبقى على ما كان عليه بمكة؛ فإنها كانت تجد الكلفة العظيمة لما يريده منها للقيام بكلفته وكلفة غلمانه وعبيده وبنى حسن، وما ينصرف على سماطه من مالها فى كل شهر، ولأنها عجزت عن القيام بذلك كله، فإنه كان لا يعطيها فى كلفة ذلك ما يكفيها، ولأنها ظهر لها أن بعض سراريه قد حملت منه، وظهر حملها هى أيضا منه، وكانت سألته ألا يقرب سرية من سراريه، فقال لها: أما فلا أتزوج عليك أحدا، وأما الجوار فلا عليك منهن. فأبت إلا الطلاق؛ فطلقها (١).

وفيها مات إمام مقام الحنفية أبو الفتح على - أو محمد - بن يوسف ابن الحسن السّجزّىّ الحنفى، وولى الإمامة بعده السراج عمر ابن محمد بن أبى بكر بن ناصر الشيبى (٢).

وفيها مات عبد الله بن يحيى بن الهليس القرشى المخزومى بالبضيع (٣) وحمل إلى مكة ودفن بها يوم السبت ثالث صفر (٤).

والمؤدب أبو محمد عبد الرحمن بن عبد الله الجبرتى فى صفر (٥).


(١) فى العقد الثمين ٢٢٤:٨: أنها اختلعت منه لتسريه عليها.
(٢) العقد الثمين ٨١:٨ برقم ٢٩٥٧، وفيه «أبو الفتح بن يوسف».
(٣) البضيع: مرسى دون جدة مما يلى اليمن. (تاج العروس).
(٤) العقد الثمين ٢٩٨:٥ برقم ١٦٦١.
(٥) العقد الثمين ٣٧٨:٥ برقم ١٧٤٩.