للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعشرين يوما، وقيل وهو ابن شهرين، ويقال ابن سبعة أشهر، ويقال ابن سنة، وقيل ابن سنتين، وقيل ابن ثمانية وعشرين شهرا (١) / والأول أثبت-فى دار النابغة (٢) بالمدينة، وقيل بالأبواء بين مكة والمدينة.

ولما مرّ من حمله ستة أشهر قالت آمنة: أتانى آت: وأنا بين النائم واليقظان فوكزنى برجله وقال لى: يا آمنة هل شعرت بأنك قد حملت؟ فكأنى أقول ما أدرى. فقال: إنك قد حملت بخير البرية وسيّد هذه الأمة ونبيّها، وخير العالمين طرّا، فإذا ولدتيه فسمّيه أحمد ومحمدا؛ فإن اسمه فى التوراة والإنجيل أحمد، يحمده أهل السماء والأرض، واسمه فى الفرقان محمد، فسمّيه بذلك واكتمى شأنه؛ فإن آية ذلك أن يخرج معه نور يملأ قصور بصرى من أرض الشام وعلقى عليه هذه. فأنتبهت وعند رأسى صحيفة من ذهب مكتوب فيها هذه: أعيذه بالواحد. من شرّ كل حاسد. وكل خلق رائد. من قائم وقاعد. عن السبيل عاند. على الفساد جاهد. من نافث أو عاقد. وكل جنّ مارد. يأخذ بالمراصد. فى طرق الموارد. أنهاهم عنه بالله الأعلى. والكفّ الذى لا يدى (٣). يد الله فوق أيديهم، وحجاب


(١) وانظر تاريخ الخميس ١:١٨٧، وشرح المواهب ١:١٠٩.
(٢) وفى شرح المواهب ١:١١٠ «النابعة بفوقية فموحدة فعين مهملة كما فى الزهر الباسم، قال الخميس وهو رجل من بنى عدى بن النجار».
(٣) كذا فى الأصول. وفى الخصائص الكبرى ١:١٠٦ «والكف الذى لا يرى» وفى شرح المواهب ١:١٠٧ «والكنف الذى لا يرى».