للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سيلا كان فى سنة ثمان وثلاثين (١) [وسبعمائة] (٢) فإن كليهما كان فى ليلة الخميس عاشر جمادى الأولى؛ فسبحان الفعال لما يريد (٣).

وفيها - فى آخر رمضان - وصلت مراكب الكارم والجلاب من اليمن إلى جدة، وكانت المراكب تزيد على العشرة غير الجلاب، ٢٧١ وحصل للسيد حسن من التجار نفع أزيد من العادة بكثير؛ لكثرة من وصل منهم فى هذه السنة، ودخل التجار مكة فى شوال (٤).

وفيها - فى ليلة السبت ثامن عشر شوال - ظهرت نار من رباط رامشت - ويعرف الآن برباط ناظر الخاص؛ لاستئجاره له وعمارته فى أواخر سنة أربع وخمسين وثمانمائة - بالجانب الغربى من المسجد الحرام، فتعلقت بسقف الحرم، وعمّت بالحريق جميع سقف الجانب الغربى، وبعض الرواقين المقدمين من الجانب الشامى إلى محاذاة باب دار العجلة؛ لخلوّه بالهدم وقت السيل بما فى ذلك من السقوف والأساطين، وصارت قطعا، وجملة ما احترق من الأساطين الرخام مائة وثلاثون أسطوانة، وصار ما احترق من المسجد أكواما عظيمة تمنع من الصلاة فى موضعها ومن رؤية الكعبة، فلا حول ولا قوة


(١) فى الأصول «ثمان وثمانين» والمثبت عن شفاء الغرام ٢٦٧:٢، والمرجع السابق.
(٢) إضافة عن المرجعين السابقين.
(٣) وانظر مع المرجعين السابقين السلوك للمقريزى ٩٩٨:٣/ ٣، ونزهة النفوس ٤٤:٢.
(٤) العقد الثمين ٩٥:٤.