للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

خليل (١)، ووصل صحبته توقيع بولاية محي الدين عبد القادر بن أبي القاسم بن أبي العباس لقضاء المالكية بمكة المشرفة، مؤرخ بثاني عشر ربيع الأول من هذه السنة، وخلعة له، فقريء التوقيع في عصر يوم الخميس خامس جمادى الآخرة، بحضرة القضاة والأعيان. ولبس الخلعة، وباشر الأحكام من يومه (٢).

وفيها - فى ليلة الأربعاء سادس عشر رجب - وصل الأمير يشبك الصوفي (٣) رأس نوبة إلى مكة. وطاف وسعى، ورجع إلى الزاهر، وبات به، ثم دخل مكة في صبح يوم الأربعاء المذكور.

ولا قاه القاضي عبد الباسط، والأمير سودون، ودخل مكة. فلما كان في صبح يوم الجمعة ثامن عشر الشهر، عقد مجلس بحضرة القضاة وصاحب مكة بركات، فقريء مرسوم السلطان بأنه () (٤).


(١) عقد الجمان ٣٢٠ ي، والنجوم الزاهرة ٣٩٤:١٥، والسلوك ١١٧٠:١١٦٩:٤، وبدائع الزهور ٢٢٠:٢.
(٢) الدر الكمين.
(٣) الضوء اللامع ٢٧٠:١٠ برقم ١٠٧٥. وفيه: يشبك من جاني بك المؤيدى شيخ. ويعرف بالصوفي، صار خاصكيا، بعد أستاذه، ثم امتحن في أيام الأشرف برسباى، ثم تنقل إلى أن صار من رؤس النوب، وتوجه إلى الحجاز، مقدما على المماليك السلطانية، ثم نفي إلي بلاد الشام، ثم انتهى به الأمر أن تولى أتابكية دمشق سنة ٨٥٩ هـ، وحج أمير الركب الشامي، ثم عاد ولم يلبث أن مات في صفر سنة ٨٦٣ هـ.
(٤) بياض في الأصول بمقدار كلمتين، ولعل ما يسد البياض «عينه مقدما للمماليك».