للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها أرسل صاحب مكة السيد بركات حسن بن عجلان، يسأل السلطان، بأن يطأ البساط، فأجابه السلطان بأن يصل، وأمره بأن يخرج شكرا وولديه بديدا وعليا وكاتبهم شميلة من مكة إلى المدينة الشريفة، فأخرجهم السيد بركات إلى صوب اليمن، وأرسل قودا إلى السلطان مع قاصده القائد نعمان صحبة الأمير يشبك، وكتبا ذكر فيها أنه أخرج شكرا وذويه إلى ناحية اليمن، وأنه يسأل السلطان أن يعفيه، فإن عليه ضرائر (١).

وفيها - فى يوم الاثنين رابع شهر رمضان - وصلت الرجبية إلى مكة، وأميرها الأمير قاني بك المحمودي (٢)، وهو مقدم الأتراك المجردين إلى مكة (٣)، ووصل صحبته جاني بك المحمودي (٤)،


(١) غاية المرام. في ترجمة السيد بركات بن حسن بن عجلان.
(٢) الضوء اللامع ١٩٨:٦ برقم ٦٧٥، وفيه: قانى بيه المحمودى المؤيدى شيخ، هو أخو جاني بك الآتى - كان من صغار خاصكيته، ثم عمله الأشرف أمير طبلخاناة بدمشق. ثم أمّره الظاهر أمير عشرة بمصر، ثم مقدما بدمشق، ثم امتحن، ثم صار أمير سلاح في عهد الظاهر خشقدم. توفي سنة ٨٧٤ هـ. وانظر خبر خروجه من مصر في بدائع الزهور ٢٢٢:٢.
(٣) السلوك ١١٧٧:٤/ ٣.
(٤) الضوء اللامع ٦٠:٣ برقم ٢٤١. وفيه جاني بك المحمودى أخو الطى قبله، اشتراهما المؤيد واعتقهما. وصار خاصكيا إلى أن أمره الظاهر جقمق عشرة. وجعله من رؤوس النوب، حتى صارت له وجاهة.