للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحلة السيفية (١)، فارق الحاج من مكة والمدينة، وسار إلى مصر، وحمله على ذلك الضائقة، وكثرة الخرج فى الطريق، وعدم الدخل.

ولما فارق الحاج خافوا خوفا شديدا فأمّن الله تعالى خوفهم/، ولم يذعرهم ذاعر فى جميع الطريق، ودخلوا آمنين، إلا أن كثيرا من الجمال هلكت وفنيت منهم، ولم يسلم منها (٢) إلا قليل.

وفيها مات أبو الحسن على بن نصر بن المبارك بن محمد الواسطى الأصل ثم البغدادى، المكى المولد والدار، الشهير بابن البناء، فى صفر - أو ربيع الأول - بمكة (٣).

وأبو الحسن على بن صهيب بن جابر بن عبد الرحمن الأسدى، يوم الجمعة ثالث عشر شعبان (٤).

***


(١) فى الأصول «الحلة السبقية» والتصويب عن الكامل لابن الأثير ١٢:
١٨٥ - والحلة السيفية: مدينة كبيرة بين الكوفة وبغداد، كان أول من عمرها ونزلها سيف الدولة بن منصور بن دبيس بن مزيد الأسدى، وتسمى حلة بن مزيد.
(معجم البلدان. ياقوت).
(٢) فى الأصول «منهم» والمثبت عن درر الفرائد ٢٧٥.
(٣) العقد الثمين ٢٧١:٦ برقم ٣٠٣٢، والتكملة لوفيات النقلة ١٤٠:٣ برقم ٢٢٢١، والنجوم الزاهرة ٢٦٣:٦، والعبر فى خبر من غير ٩٠:٥.
(٤) لم نعثر له على ترجمة فيما تيسر من المراجع.