للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مكة والسّرّين، فانهزم الأعراب أصحاب راجح وأسر ابن عبدان، فقيّده الأمير جغريل، وبعث به إلى الديار المصرية مقيدا (١).

وفيها عمّر الأمير شرف الدين أبو الفضائل والمكارم إقبال بن عبد الله الشرابى المستنصرى العباسى العلمين اللذين هما حد عرفة (٢)، وعين عرفة وأجرى المياه من الطائف إلى عرفات، وعمّر البرك التى بأرض عرفة بعد تعطيلها وخرابها عشرين سنة، وكان الفراغ من العمارة وجريان الماء فى ذلك فى العشر الأخير من ربيع الآخر (٣).


(١) نقل الفاسى فى العقد الثمين ٣٧٧:٤ هذا الخبر عن بعض العصريين، وأنه وقع فى سنة ثلاث وثلاثين وستمائة، وكذا فى ٣٤٥:٦ والعقود اللؤلؤية ١:
٥٥ - ولكنه فى العقد الثمين ٦٥:٥ ذكر هذا الخبر فى سنة تسع وعشرين وستمائة، وأفادقيه بقتل ابن عبدان لا أسره وكذا فى العقود اللؤلؤية ٥٠:١. وفى ترجمته لراجح بن قتادة أمير مكة فى العقد الثمين ٣٧٢:٤ برقم ١١٧٢ ساق أمورا ذكرها جماعة من المؤرخين منهم ابن البزورى، والفويرى، وابن محفوظ تفيد ولاية راجح لمكة فى سنة تسع وعشرين وستمائة، وثلاثين وستمائة، واثنتين وثلاثين وستمائة بعد تغلبه فى كل مرة على عسكر مصر بمؤازرة المنصور صاحب اليمن له.
ولعل هذا هو الذى دفع بمؤلفنا إلى إهمال ترتيب أخبار استيلاء راجح على مكة فى هذه السنوات.
(٢) يشير شفاء الغرام ٣٠٢:١ إلى ذلك، وفيه أضيف الأمر ببنائها للمستظهرى العباسى فى شهور أربع وثلاثين وستمائة».
(٣) العقد الثمين ٣٢٥:٣ وفيه «كان إنجاز العمارة وجريان الماء فى العشر الأخير من ربيع الآخر سنة ثلاث وثلاثين وستمائة».