للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فلما علم المصريون بقدومه ولّوا هاربين، وأحرقوا دار السلطنة بمكة، على ما فيها من عدد وسلاح وغيرهما. ودخلها السلطان نور الدين فى شهر رمضان، وصام بها رمضان، وأبطل بها سائر المكوسات والجبايات والمظالم/، وكتب بذلك مربعة (١)، وجعلت قبالة الحجر الأسود على زمزم، وبعث إلى صاحب ينبع أبى سعد الحسن بن على ابن قتادة، فلما أتاه أكرمه وأنعم عليه واستخدمه، واشترى قلعة ينبع وأمر [بخرابها] (٢) حتى لا يبقى قرار للمصريين، وجعله بالوادى مساعدا لنوابه الذين بمكة، واستناب بمكة مملوكه الأمير فخر الدين الشلاح وابن فيروز.

وقيل إن ابن التركمانى قدم مكة فى سنة ثمان وثلاثين وأقام بها إلى رمضان سنة تسع وثلاثين (٣).

وفيها لم يحج العراقيون (٤).

وفيها حج الميورقى.


(١) أضاف شفاء الغرام ٢٣٧:٢ «ودامت هذه المربعة إلى أن قلعها ابن المسيب لما ولى مكة فى سنة ست وأربعين وستمائة، وأعاد الجبايات والمكوس بمكة».
(٢) سقط فى الأصول، والمثبت من شفاء الغرام ٢٠١:٢، والعقد الثمين ٣٤٧:٦، والعقود اللؤلؤية ٦٩:١.
(٣) السلوك للمقريزى ٣١٢:١/ ٢، ٣١٣، وشفاء الغرام ٢٠١:٢، وغاية الأمانى ٤٢٥:١.
(٤) السلوك للمقريزى ٣١٢:١/ ٢، ودرر الفرائد ٢٧٧.