للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

صاحب اليمن الملك المنصور أن يكسوها، فقال له شيخ الحرم العفيف منصور بن منعة البغدادى: لا يكون هذا إلا من جهة الديوان - يعنى الخليفة العباسى - ولم يكن عند ابن منعة شئ لأجل ذلك، فاقترض ثلاثمائة مثقال واشترى بها ثيابا بيضا قطنا وصبغها بالسواد، وركب عليها الطّرز القديمة التى كانت فى كسوة الكعبة، وكساها بذلك (١).

وفيها حج الحافظ شرف الدين الدمياطى، وسمع بها من الفقيه أبى عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد بن مقبل العجيبى المكى (٢).

وفيها ماتت عتيقة رسول الله من الزمن كلثم بنت خليل بن إبراهيم الأنصارى، وتسمى موفقة، فى ليلة تاسع عشر رمضان (٣).

ومات مخلص الدين أبو محمد راجح بن أبى بكر بن إبراهيم العبدرى الميورقى، فى يوم الأحد سابع شوال (٤).

***


(١) البداية والنهاية ١٧١:١٣، ١٧٢، وشفاء الغرام ١٢٢:١، ودرر الفرائد ٢٧٧.
(٢) العقد الثمين ٩٠:٢.
(٣) العقد الثمين ٣١١:٨ برقم ٣٤٦٥، ويقول التقى الفاسى: هكذا وجدتها مذكورة بخط عبد الله بن عبد الملك فى تاريخه، وذكر أن أمّه أريت قبرها بالمعلاة فى أول شعب دكالة، وعليها حجر مكتوب فيه: هذا قبر عتيقة رسول الله من الزمن.
(٤) العقد الثمين ٣٧٠:٤ برقم ١١٦٩.