للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وشهد رسول الله بعض أيّامهم؛ أخرجه أعمامه معهم. وقال رسول الله : كنت أنبّل على أعمامى: أى أردّ عليهم نبل عدوّهم إذا رموا بها (١).

ويقال: فخرجت هوازن فى إثر قريش فأدركوهم وقد دخلوا الحرم، فناداهم رجل من بنى عامر يقال له الأدرم بأعلى صوته: إنّ ميعادا بيننا وبينكم هذه الليالى من قادم-ولم يقم تلك السنة سوق عكاظ.

فمكثت قريش وغيرها من كنانة وأسد بن خزيمة، ومن لحق بهم من الأحابيش يتأهبون لهذه الحرب، ثم حضروا من قابل- ورؤساء قريش عبد الله بن جدعان، وهشام بن المغيرة، وحرب بن أمية، وأبو أحيحة سعيد بن العاص، وعتبة بن ربيعة، والعاص بن وائل، ومعمر بن حبيب الجمحىّ، وعامر بن عكرمة بن هشام.

وكان قائدهم حرب بن أمية بن عبد شمس، ويقال: بل أمرهم إلى عبد الله بن جدعان.

وكان فى قيس أبو براء عامر بن مالك بن جعفر، وسبيعة بن ربيعة، ودريد بن الصّمّة، ومسعود بن معتّب، وعوف بن حارثة؛ فهؤلاء الرؤساء. ويقال: بل كان أمرهم جميعا إلى أبى براء، وكانت الراية بيده، وهو الذى سوّى صفوفهم.


(١) سيرة النبى لابن هشام ١:١٢٠، وطبقات ابن سعد ١:١٢٦، وشفاء الغرام ٢:٩٢، وسبل الهدى والرشاد ٢:٢٠٥، والسيرة الحلبية ١:٢٠٩، وتاريخ الخميس ١:٢٥٩.