للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من محمد بن أبى سعد إلى بيبرس سلطان مصر، أما بعد فإن المملوك معترف بذنبه تائب إلى ربه؛ فإن تأخذ فيدك الأقوى وإن تعف فهو أقرب للتقوى. والسلام (١).

وفيها غلت الأسعار. وكانت الوقفة الجمعة؛ قال الميورقى:

زعم الشيخ شكران بن شهوان، والشيخ عبد الجليل: أنها تمام مائة وقفة جمعة من بعد رسول الله ، وكان غيرهما قد ادّعى ذلك فى وقفة الجمعة سنة العطش وموت الجمال عام أحد وخمسين وستمائة؛ فى العام الذى قتل فيه أمير مكة الشريف الحسنى (٢) قتله بنو عمه.

وقالا: الجمعتين كان فيهما العطش الشديد، وزادت هذه بالقحط والغلاء؛ سعرها ربع وشطر بدينار (٣).

وفيها حج تاج الدين بن الصاحب بهاء الدين (٤).

ونهبت عصبة اليمن لنفورهم من منى فى عقبة الهدا، والذين نهبوهم بنو زهير.

وفيها عزل الجمال محمد بن المحب الطبرى نفسه (٥) عن قضاء


(١) العقد الثمين ٤٦٥:١، ٤٦٦.
(٢) وهو أبو سعد الحسن بن على بن قتادة بن إدريس بن مطاعن بن عبد الكريم الحسنى المكى، وانظر ما مضى فى أخبار سنة إحدى وخمسين وستمائة.
(٣) درر الفرائد ٢٨٤.
(٤) السلوك للمقريزى ٦٣٣:١/ ٢، ٦٣٤. وهو تاج الدين محمد بن فخر الدين محمد بن بهاء الدين على بن حنا، توفى سنة ٧٠٧ هـ. (الدرر الكامنة ٤:
٣٢٢ - برقم ٤٤١٢).
(٥) العقد الثمين ٢٩٤:١.