للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رسول (١) صاحب اليمن علمه المنصور، ومحمل الحج السعيد صحبة القائد ابن تركى (٢)، فتلقاه الشريف أبو نمى صاحب مكة بالإجلال والإكرام، وخفقت ذوائب العلم المنصور على جبل التعريف بعرفة، وأعلن مؤذنه على قبة زمزم بمناقب السلطان على رءوس الأشهاد، وسمع بتلك الأوصاف من ضمه ذلك المقام الشريف، وحلف [للسلطان] (٣) الملك المؤيد الأيمان الغليظة، (٤) وكتب على قميصه ما يقتضى ما جرت به العادة (٤). ووصل إلى الشريف المذكور ما ١١٥ اقتضته المواهب السلطانية مما كان قرره الخليفة المظفر والد المؤيد من العين والغلّة والكساوى، والطيب من المسك والعود والصندل والعنبر، والثياب الملونة والخلع النفيسة. وكان مبلغ العين ثمانين ألف (٥) [درهم، ومبلغ الغلة أربعمائة مدّ. والذى يصل لصاحب مكة من صاحب اليمن نحو ربع ذلك أو أقل، ومبلغ الطعام المذكور بكيل مكة] (٥) ألف غرارة ومائتا غرارة مكية، وذلك فى عصرنا.


(١) وقد تولى المؤيد داود ملك اليمن بعد موت أخيه الملك الأشرف ممهد الدين عمر بن يوسف فى المحرم سنة ٦٩٦ هـ، ومات فى ذى الحجة سنة ٧٢١ هـ.
(العقود اللؤلؤية ٢٩٩:١ - ٤٤٢، والنجوم الزاهرة ٧٣:٨، ٢٥٣:٩).
(٢) كذا فى الأصول، وفى العقد الثمين ٤٦٤:١، والعقود اللؤلؤية ١:
٣٣٥ - «القائد ابن زاكى». وفى درر الفرائد ٢٨٨ «ابن زنكى».
(٣) إضافة عن العقد الثمين ٤٦٤:١.
(٤ - ٤) كذا فى الأصول، والمرجع السابق. وفى العقود اللؤلؤية ٣٣٥:١ «ولبب على قميصه على مقتضى ما جرت به العادة».
(٥ - ٥) سقط فى الأصول والمثبت عن العقد الثمين ٤٦٤:١.