للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فلما انقضى الحج أحضر الأمير ركن الدين بيبرس أبا الغيث وعطيفة، وأعلمهما أن ملك مصر قد أعاد أخويهما إلى ولايتهما؛ فلم يقابلا بالسمع والطاعة، وحصلت منهما المنافرة، فقبض عليهما وتوجه بهما إلى مصر، فرتّب لهما ما يكفيهما، وصارا يركبان مع الأمراء.

واستمر حميضة ورميثة فى الإمرة يظهران حسن السيرة وجميل السياسة، وأبطلا شيئا من المكوس (١).

وفيها مات الأمين أبو المعالى محمد بن القطب [محمد] (٢) بن أحمد بن على القسطلانى، فى ليلة الأربعاء مستهل المحرم.

والخطيب بالمسجد الحرام تقى الدين عبد الله بن المحب أحمد ابن عبد الله الطبرى، فى ليلة الجمعة تاسع رمضان بحميترا (٣)، ودفن بجانب الشيخ أبى الحسن الشاذلى، وولى الخطابة بعده ولده البهاء محمد (٣).


(١) العقد الثمين ٢٣٤:٤، ٤٠٥، ٤٠٦، وشفاء الغرام ٢٤٣:٢، ودرر الفرائد ٢٩٢، والعقود اللؤلؤية ٣٦٢:١.
(٢) إضافة عن العقد الثمين ٢٧٧:٢ برقم ٣٨٧، والسلوك للمقريزى ١٣:٢/ ١.
(٣) العقد الثمين ٩٩:٥ برقم ١٤٧٨، وفى حميترا. انظر التعليق عليها فى أخبار سنة ٦٥٦ هـ ص ٨٠.