للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

درهم، والذرة أكثر من سبعمائة. والغرارة المشار إليها مقدارها غرارتان مكيتان ونحو نصف غرارة، ويحتمل أن تكون الغرارة المشار إليها هى الغرارة المكية والله أعلم (١).

وفيها وقع حرب بين أمير الركب المصرى سيف الدين نوغاي القبجاقى والعبيد الذين بمكة؛ وذلك أنهم كثر تخطفهم أموال التجار، وأخذهم من الناس بالغصب ما أرادوا، فوقف بعضهم على تاجر ليأخذ قماشه فمنعه، فضربه ضربا مبرحا، فثار الناس وتصايحوا؛ فبعث أمير الركب المصرى مماليكه إلى العبيد فمسكوا بعضهم، وفر باقيهم بعد ما جرحوا. فركب الشريف حميضة بالعبيد والأشراف للحرب، وركب أمير الحاج بمن معه ونادى: ألاّ لا يخرج أحد من الحاج، وليحفظ متاعه. وساق فإذا طائفة من السرويين قد فرّوا من الخوف إلى الجبل، فقتل منهم جماعة؛ ظنا أنهم من العبيد، فكفّ حميضة عن القتال، ومازال الناس بأمير الركب حتى أمسك عن الشر (٢) وفيها مات الأديب موفق الدين على بن محمد الحنديدى يوم الأحد خامس عشر ربيع الأول (٣).


(١) شفاء الغرام ٢٧٢:٢، ٢٧٣.
(٢) السلوك للمقريزى ٤٢:٢/ ١، ودرر الفرائد ٢٩٣، وشفاء الغرام ٢:
٢٤٣ - ولكنه ذكر هذه الحوادث فى سنة أربع أو خمس وسبعمائة بناء على ما نقله عن بهجة الزمن فى تاريخ اليمن، أو ما نقله عن علم الدين البرزالى. وكذلك وردت فى العقود اللؤلؤية ٣٦٨:١
(٣) العقد الثمين ٢٦١:٦ برقم ٣٠٢٣.