للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وتقاربا من بعضهما وباتا على ذلك. ولم يقدم الإبراهيمى على مواجهة حميضة والقبض عليه؛ فاقتضى رأي أمير الحاج المصرى الأمير علاء الدين مغلطاى الجمالى القبض على الإبراهيمى وعلى رميثة ونسب إليه مباطنته مع أخيه حميضة، وأن الذى يفعله حميضة من التشعيث (١) باتفاق رميثة، وكان القبض عليهما فى يوم الثلاثاء رابع عشر ذى الحجة بعد انقضاء أيام التشريق، وحمل إلى مصر تحت الاحتفاظ، فسار بهما إلى القاهرة، وحصل للناس مشقة بكثرة عجلته فى السير؛ فإنه دخل المحمل إلى القاهرة فى ثانى عشر المحرم، وكانت العادة أوّلا بقدوم المحمل فى ثانى عشرى المحرم. (٢) ثم استقر دخوله فى الأيام الناصرية يوم الرابع أو الخامس والعشرين منه (٢).

فأنكر عليه السلطان ما فعله، وجهز محمد بن الردينى بمائتى جمل عليها الزّاد والماء، برسم حمل من انقطع من الحاج؛ فسافر من يومه.

وفيها حج من العراق محمل، وكان المقدم عليه رجلا شجاعا؛ فلم تتمكن العربان من أن تأخذ شيئا من الحجاج، وبعث معهم الوزير على شاه وزير السلطان أبى سعيد بن خربندا ملك التتار على يد الحاجى بولاواج نائب السلطنة بالعراق حلقتين من ذهب مرصعتين


(١) فى ت «التعسف» وفى م كلمة لا تقرأ، والمثبت عن العقد الثمين ٤:
٢٤٢، ٤٠٩.
(٢) سقط فى ت والمثبت من م والسلوك ١٩٠:٢/ ١، ودرر الفرائد ٢٩٦.