للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأخوه (١)، وجماعة الفراشين، وأمر بإخراج الرّباع والمصاحف فأخرجها العوّام، ثم بعد صلاة الفجر اجتمع القاضى شهاب الدين الطبرى والضياء الحموى وبنو شيبة، والشيخ غانم وأخوه محمد بن يوسف، وأبو الفضل، ويحيى بن بجير (٢) والوجيه، وغيرهم من الأعيان، ودخلوا البيت العتيق، وغسلوه بماء المطر، وأخرجوا التراب والماء، ودخلوا مقام إبراهيم فوجدوا المقام الشريف غاطسا فى الماء فحملوه وأدخلوه البيت العتيق. ثم طافوا أسبوعا لله تعالى وهم يعومون. ثم خرجوا إلى باب إبراهيم فوجدوا ثمّ مصرف الماء مسدودا ١٦١ ففتحوه/. وجمعوا الزبل الذى دخل الحرم بالأخشاب وأخرجوه بالماء وداروا [على] (٣) الأبواب يتفقدون ما تخرب، وجمعوا الكتب التى ابتلّت، وحملوها ودخلوا بها إلى المدرسة الحنفية المظفرية، ونشروا الكتب والمصاحف الشريفة بالسطح والمجلس والإيوان، فلما كان فى صبح يوم الجمعة اجتمع أهل الحرم كافة والمجاورون والقاضى شهاب الدين وجمعوا الطين الذى فى الطريق ونقلوه، واجتمعوا على المنبر الذى للخطبة وردّوه إلى موضعه، وخطب عليه الخطيب شهاب الدين أحمد بن الإمام رضى الدين الطبرى [أو] (٤) نائب الخطيب،


(١) وهو محمد بن يوسف بن إدريس الشيبى، له ترجمة فى العقد الثمين ٢:
٤٠٢ - برقم ٤٩٠.
(٢) هو يحيى بن على بن بجير العبدرى الحجبى، له ترجمة فى العقد الثمين ٧:
٤٤٣ - برقم ٢٧٠٤.
(٣) إضافة يقتضيها السياق.
(٤) إضافة يستقيم بها السياق؛ فإن شهاب الدين الطبرى تولى قضاء -