للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إلى مكة وتحصنوا بها، وتركوا الحضور إلى منى فى أيامها؛ تخوفا من الحجاج، ورحل الحجاج جميعهم فى النفر الأول، ونزلوا الزاهر ولم يصبحوا فيه، ولم يعتمر أكثر الحجاج، ولم يطوفوا طواف الوداع؛ خوفا على أنفسهم، وتعرف هذه السنة عند أهل مكة بالسنة المظلمة. وكان أصيب فى هذه الفتنة الشريف محمد بن عقبة بن إدريس بن قتادة بن إدريس بن مطاعن بجرح فمات منه فى يوم الثلاثاء حادى عشر ذى الحجة (١).

وفيها مات عبد الكريم بن أبى نمى محمد بن سعد بن حسن ١٦٧ ابن على بن حسن بن قتادة، فى يوم الاثنين ثانى عشر المحرم (٢).

وصفيّة بنت إبراهيم بن أحمد بن محمد الزبيدية، فى ليلة الجمعة سادس عشر المحرم (٣).

وخضر بن حسن بن محمود النابتى العراقى الأصفهانى ليلة السادس من شعبان (٤).


(١) شفاء الغرام ٢٤٧:٢، والعقد الثمين ١٤٦:٢، ١٤٧، والسلوك للمقريزى ٦٣٦:٢/ ٣، ٦٣٨.
(٢) العقد الثمين ٤٧٧:٥ برقم ١٨٥١.
(٣) العقد الثمين ٢٥٩:٨ برقم ٣٣٩٨.
(٤) فى الأصول «حسن بن حسن بن محمود النابتى الصنعانى» والمثبت عن العقد الثمين ٣١٤:٤ برقم ١١٣١، وفيه «توفى ليلة السادس عشر من شعبان سنة ثلاث وأربعين وسبعمائة بمكة، ودفن بالمعلاة. كذا وجدت وفاته فى حجر قبره، ووجدت تاريخ وفاته بهذا الشهر أيضا بخط ابن البرهان الطبرى».