للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تقليده وكتابة تقليد محمد بن أحمد بن عجلان نحو أربعة أيام أو ستة لا غير. وقام السيد عنان بخدمة الحاج حتى رحلوا، وحج الناس وهم خائفون.

وأرسل عنان على بن مبارك بن رميثة مع جماعة إلى جدة؛ /ففارقها كبيش (١).

وسمح السيد عنان لبنى شيبة سدنة الكعبة المعظمة بما كان يأخذه منهم أمراء مكة قبله؛ وذلك جانب كبير من كسوة الكعبة فى كل سنة، أو خمسة آلاف درهم عوضا عن ذلك، مع ستارة باب البيت، وثوب مقام إبراهيم (٢).

ولما فارق كبيش جدة قصد طريق الحاج، وتعرض للقاء الأمير جركس الخليلى، واستعطفه على آل عجلان، وقال كبيش للخليلى:

إنما تركت التعرض للحاج إكراما لك. وسأله المساعدة على ما يعود نفعه على آل عجلان إذا وصل إلى الديار المصرية، ووعده الخليلى بذلك (٣).

ثم إن كبيشا جمع جمعا كثيرا من الأعراب وقصد بهم جدة، ومعه أيضا القواد العمرة؛ فملكها هو ومن معه، ونزل عند صهاريج جدة. ولما سمع بذلك عنان خرج من مكة ومعه من آل عجلان


(١) العقد الثمين ٨٦:٧.
(٢) العقد الثمين ٤٤١:٦.
(٣) العقد الثمين ٨٦:٧.