أبيها خويلد بن أسد-وهو ثمل من الشراب-فقالت له: هذا ابن أخيك محمد بن عبد الله بن عبد المطلب يخطب خديجة-وقد رضيت خديجة-فدعاه فسأله عن ذلك، فخطب إليه فأنكحه، فخلّقت خديجة أباها وحلت عليه حلّة، فدخل عليها رسول الله ﷺ./فلما صحا الشيخ من سكره قال: ما هذا الخلوق، وما هذه الحلّة؟ قالت أخت خديجة: هذه حلّة كساكها ابن أخيك محمد بن عبد الله بن عبد المطلب حين أنكحته خديجة، وقد بنى بها. فأنكر الشيخ ثم صار إلى أن سلّم ذلك واستحيا. فطفقت رجاز من رجاز قريش تقول:-
لا تزهدى خديج فى محمد … جلد يضئ كأضاة الفرقد (١)
وقد ردّ هذا القول بأن أباها خويلدا توفّى قبل الفجار.
وقيل إن الذى زوّج النبى ﷺ خديجة أخوها عمرو بن خويلد.
والصحيح المجمع عليه أن عمّها عمرو بن أسد هو الذى زوجها.
وولدت خديجة للنبىّ ﷺ القاسم ثم زينب ثم عبد الله ويقال له الطيّب والطاهر، ولد بعد النبوة-ثم أم كلثوم ثم فاطمة ثم رقية.
(١) سبل الهدى والرشاد ٢:٢٢٤، وشرح المواهب ١:٢٠١، مع اختلاف بين الثلاثة فى ألفاظ الشطر الثانى.