للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المسجد الحرام، ووصل معه المعلم أحمد الطولونى المهندس، وكانت الرجبية قد بطلت من سنة ثلاث وثمانين وسبعمائة (١).

ووصل إلى السيد حسن خلعتان مع النجابة المخبرين بذلك من قبل السلطان، فلبسهما وقرئ كتاب السلطان بالمسجد الحرام؛ فتخوّف (٢) الحميضات منه، ومن الترك الواصلين إلى مكة، وسافروا إلى الشرق فى أول العشر الأخير من شعبان، قبل وصول الخبر بدنوّ الترك من مكة بيوم.

وفى ثالث عشر شعبان وصل الأمير بيسق، وكان الشريف شميلة بن محمد بن حازم لاقى الأمير بالطريق؛ فخلع عليه وأعطاه دراهم، وحمل دقيق وحلوى، وأمره أن يأتيه بأصحابه ليصلح بينهم وبين السيد حسن، فأجابه إلى ذلك. وبعد مفارقته له قصد الأمير حلة (٣) الأشراف وكانوا قريبا منه بأم الدمن؛ فما وجد لهم أثرا؛ لفرارهم (٤) قبل وصوله إلى حلتهم.

وكان السيد حسن قد لقى الأمير بقاع ابن غزى، ووصل إلى مكة بعد وصوله، وخلع الأمير عليه وعلى محمد بن محمود، وعلى


(١) السلوك للمقريزى ٩٢٣:٣/ ٢، ونزهة النفوس ٤٩١:١، ٤٩٢، وبدائع الزهور ٥٢٠:١/ ٢.
(٢) فى الأصول «ليخوف» والمثبت عن العقد الثمين ٩٣:٤.
(٣) فى الأصول «جملة» والمثبت عن المرجع السابق.
(٤) فى الأصول «لفراقهم» والمثبت عن المرجع السابق.