للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

به، وعاد إلى الشرق ثانيا فى أول العشر الأوسط من رجب، وأقام به مدة، وذهب من هناك إلى المدينة النبوية؛ فزار جدّه المصطفى ، وعاد إلى مكة، وتوجّه إلى جدة؛ فأزال منها رميثة وأصحابه - وكانوا قد أقاموا بها بعد رحيلهم من الوادى - واندفع رميثة إلى جهة الشام (١).

ووصل الحجّاج بإثر ذلك، فلايم رميثة الحجاج، ووصل معهم مكة؛ لتقرير المؤيد له على ولايته وهو بحلب، وكان خرج إليها لقتال بعض أعدائه، فظفر بهم غير واحد أو اثنين، فأقام لتحصيل عدوّه، وبعث يبشر بالنصر إلى السيد رميثة، فوصل فى شوال وهو بجدة. واستمر الدعاء للسيد حسن وابنيه فى الخطبة، وعلى زمزم إلى استهلال ذى الحجة؛ لاستيلاء السيد حسن على مكة إلى هذا التاريخ، ثم فارقها فى هذا التاريخ وقصد الشقان، وتعرّف ما فى الجلاب فجباه، وأمرهم بالتدبير أو المضى إلى ينبع، وكان بعضهم نفر منه لما سمع باستيلائه على الجلاب، ودبر إلى اليمن قبل أن يصل إليه (٢).

ودخل السيد رميثة مكة فى مستهل الحجة، وقرئ توقيعه ودعى له على زمزم وفى الخطبة. وتاريخ التوقيع رابع عشر صفر،


(١) العقد الثمين ١٢١:٤.
(٢) العقد الثمين ١٢١:٤، ١٢٢.