للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها أنشأ الأمير الحجازى بالمعلاة سبيلين (١): أحدهما لنفسه، والآخر للقاضى عبد الباسط (٢).

وفيها - فى ثامن شوال - وصل توقيع للقاضى أبى البركات بن ظهيرة بولايته لقضاء مكة عوض قريبه محب الدين؛ فباشر ذلك إلى خامس الحجة (٣) فعزل القاضى أبو البركات بوصول توقيع مؤرخ بأوائل القعدة للقاضى محب الدين (٣)، واستمر فيها إلى أن مات.

وفيها - فى عاشر ذى الحجة - صرف القاضى عز الدين عن الخطابة والحسبة بالقاضى أبى البركات بن ظهيرة، وما وصل الخبر بولايته لذلك إلا بعد موته بنحو خمسة وعشرين يوما؛ لأن القاضى أبا البركات مات فى ثانى عشر ذى الحجة، وكان القاضى عز الدين وجعانا، وكان ينوب عنه أخوه أبو الفضل فى الخطابة والنظر والحسبة، فلما وصل الخبر بولاية القاضى أبى البركات بعد موته باشر نائب القاضى عز الدين الخطابة والحسبة مع نظر الحرم إلى أن توفى القاضى عز الدين (٤).


(١) لم يرد ذكر لسبيل الحجازى هذا فى شفاء الغرام.
(٢) وفى شفاء الغرام ٣٣٨:١ «ومنها سبيل أنشأه القاضى زين الدين عبد الباسط ناظر الجيوش المنصورة فى سنة ست وعشرين وثمانمائة».
(٣) كذا فى ت. وفى م «فعزل بالقاضى محب الدين، لوصول توقيع له مؤرخ بأوائل القعدة». وانظر العقد الثمين ٢٨٧:٢.
(٤) العقد الثمين ٣٧٥:١، ١٤١:٣.