للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفى سابع عشرى ربيع الآخر وصل الخبر بوصول ابن عنان والعسكر إلى ينبع. وفى ثالث جمادى الأولى وصل الخبر بمسيرهم من ينبع. وفى ليلة الخميس سادس جمادى الأولى دخل إلى مكة كثير من العسكر المصريين وغيرهم فطافوا بالبيت الحرام، وخرجوا إلى ظاهر مكة، ودخلها العسكر والشريف على بن عنان، ومن انضم إليهم من الأشراف. والقواد العمرة، والحميضات والمولدين المنسوبين لعجلان وابنه، وهم فى تجمل عظيم، ضحوة (١) يوم الخميس، وانتهى السيد على بن عنان والأمير قرقماس وطوخ إلى المسجد الحرام، فطاف السيد على بن عنان بالكعبة المعظمة سبعا. والمؤذن يدعو له على زمزم، وعليه الخلعة - وقد لبسها قبل دخوله إلى مكة - وقرئ توقيعه بولايته لإمرة مكة بظل زمزم، بعد فراغه من الطواف - وكان الجمع وافرا - وفى التوقيع: أنه ولى إمرة مكة عوض السيد حسن بن عجلان، وهو مؤرخ فى نصف ربيع الأول من هذه السنة، ونودى للناس بالأمان ولمن دخل فى طاعته من الأشراف والقواد والمولدين.

ومن لم يدخل فى طاعته فلا أمان له بعد شهر. وركب من باب الصفا ودار البلد بالخلعة، ودعى له فى الخطبة يوم الجمعة سابع جمادى الأولى، وفى ليلة الجمعة المذكورة على زمزم بعد المغرب (٢).


(١) فى الأصول «صبحة» والمثبت عن العقد الثمين ١٤٨:٤، وشفاء الغرام ٢١١:٢.
(٢) العقد الثمين ١٤٨:٤، وانظر السلوك للمقريزى ٦٥٦:٤/ ٢، ٦٥٩، ٦٦٠، ٦٦٣.