للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وبادروا سكان أمّ القرى (١) … بعود قاضيهم وقرب الخطيب

جهدا فلا يلوون منها على … منابر للحق منها قريب

تدرعوا جلباب أجر بها … ما دام غصن المجد غضا رطيب

ما دامت الكلمة مسموعة … معكم ووالى أمرها مستجيب

فضلا فقد أصبح كل الورى (٢) … فى حيرة عظمى وخطب عصيب

لازال طول الدهر سلطانه … فى نعم تترى وعيش خصيب

وكلما جاهد نودى له … نصر من الله وفتح قريب (٣)

وفيها - فى يوم عرفة - قام مشاعلى (٤) - والناس بذلك الموقف العظيم يسألون الله مغفرة ذنوبهم - فنادى: معاشر الناس كافة، من اشترى بضاعة من بضائع التجار، وسافر بها إلى غير القاهرة، حل دمه وماله للسلطان. فسافر التجار القادمون من الأقطار مع الركب المصرى؛ لتؤخذ منهم مكوس بضائعهم، ثم إذا ساروا من القاهرة إلى بلادهم من البصرة والكوفة والعراق أخذ منهم ٣٩٥ المكس ببلاد الشام وغيرها (٥).


(١) وفى درر الفرائد ٣٢٤ «منوا على سكان أم القرى».
(٢) فى المرجع السابق «فضلا فقد أصبح جيرانها».
(٣) وقد ورد فى المرجع السابق ثمانية أبيات من هذه القصيدة.
(٤) المشاعلى: هو الذى ينادى على من يراد تشهيره تعزيرا أو قصاصا، ثم توسع فيه فأطلق على من ينادى على أوامر السلطان والأمير ويعلنها على الكافة، وسمى بذلك لأنه كان يحمل مشعلا وقت أداء مهمته. وانظر هامش النجوم الزاهرة ١٣:
٤٠ - (٥) السلوك للمقريزى ٧٥٥:٤/ ٢.