مصر كالأخبار المتصلة بوفيات الأعيان بمكة وأخبار الأشراف بمكة، فقد نقلها المقريزي وابن حجر والسخاوي فقد نقل لنا السخاوي طلب ابن حجر من النجم بن فهد في ذلك حيث قال: ويعرفني الولد بأحوال اليمن ومكة ووفيات من انتقل بالوفاة من نبهاء البلدين، وتقيد ذلك حسب الطاقة .. وإن تيسر للولد الحضور في هذه السنة إلى القاهرة فليصحب معه جميع ما تجدد له من تخريج أو تجميع ليستفاد. ولما قدم رأيته استعار منه أسماء شيوخه ورأيته ينتقي منها بل ونقل عنه ترجمة رتن» (١).
كما وإن كتاب الضوء اللامع مليء بنقله عن ابن فهد، فهو لا يذكر ترجمة لأحد من أهل مكة أو ممن مات فيها إلا ويقول:
«أرخه ابن فهد».
وهذا نلاحظه أيضا في الوفيات التي أوردها المقريزي في أحداث آخر كل سنة في كتابه السلوك لمعرفة دول الملوك، فهو يذكر وفيات بعض أعيان مكة أو من مات بها من الأعيان من غير أهلها.
ولذلك كان لابن فهد وكتبه أثره الواضح في كتابات المؤرخين.
وبالنسبة لتاريخ مكة، فكل من جاء بعده كان عالة عليه، وذلك مثل النهروالي في كتابه-الأعلام بالأعلام بأخبار بيت الله