للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

القديدي المعمار وفيروز الساقي. فأما القديدي وفيروز فتوجها إلى المدينة، ووصل بقية القفل إلى مكة (١).

وفيها قتل الخواجا ديوانه الكيلاني في البحر، وهو متوجه من بلاد كليكوت (٢) إلى مكة المشرفة. وقصته أنه وقع بينه وبين الناخوذة (٣) إبراهيم ناخوذة المركب عداوة. فخلاّه الناخوذة إبراهيم ليلة نائما وأخذ السيف وقطّعه به. وألقاه في البحر، وساعده على ذلك بعض التجار. وجوّر (٤) الناخوذة إبراهيم بالمركب على ساحل جدة. ودخل بالمركب ساحل ينبع. فاطّلع على ذلك صاحب ينبع الشريف عقيل. فركب إلى الساحل في جماعة من حاشيته


(١) السلوك ٤/ ٢:٧٦٨، ابن إياس-بدائع الزهور ٢:١١٩، إنباء الغمر ٣:٤٠٠.
(٢) كليكوت: وهى ولاية من ولايات الهند. وتطلق على حاضرة الولاية، حكامها سامريون كفار، ويعيش المسلمون فيها إلى جانب السامريين، ويجلب من هذه البلاد الفلفل والبهار وهي في الوقت الحاضر عاصمة البنغال الغربية، ومرفأ لها. (ابن تغرى بردى-حوادث الدهور في مدى الأيام والشهور ٢٨٧، المنجد).
(٣) الناخودة والناخوذاه: وهو رئيس السفينة وربانها، وجمعه النواخذة، وهى كلمة فارسية مركبة من لفظين «ناو» بمعنى سفينة، و «خوذاه» بمعنى سيد (سعاد ماهر-البحرية في مصر الإسلامية ٢٧٤، والسلوك ٤/ ٢:٦٨١ هامش).
(٤) جور: بجيم معجمة واللفظ يراد به أنه جاز بعيدا عن الميناء ولم يرس بها. هو الشريف عقيل بن وبير بن مخبار الحسنى أمير ينبع، صرف عنها في سنة ٨٤٢ ومات سنة ٨٤٤ - الضوء اللامع ٥:١٤٩ برقم ٥٢٠.