للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها في ذي القعدة قدم سعد الدين إبراهيم بن المرأة إلى مكة (١) بعد سفر المراكب الهندية. ووضع يده على الحواصل وتسلمها، وباع ما يحتاج إلى البيع، وقبض الثمن وأصرفه على الحمول من البهار وأكرى عليها في البر صحبة السيارة (٢). وتوجه صحبة الركب المصري.

وفيها-في الموسم هذه السنة-وصل مرسوم بأن يجر المنبر إلى الكعبة. وأن يمشي على القواعد (٣) القديمة.

وفيها بعث السلطان صحبة الركب المصري إلى الأمير مقبل القديدي عشرة آلاف أفلورى (٤) خمسة آلاف صحبة أمير أول الششماني (٥) المحتسب (٦) أحد رؤوس نوبة


(١) السلوك ٤/ ٢:٧٨٠
(٢) السيارة: يراد بها القافلة المسافرة.
(٣) كذا في «ت» وفي «م» والجزيري-درر الفرائد المنظمة ٣٢٥، على العوائد.
(٤) الأفلورى: ويقال له الإفرنتي، وهي دنانير من ضرب بلاد الفرنجة والروم، زنتها تسعة عشر قيراطا ونصف قيراط مصري. ويقال لها المشخصة لإن على أحد وجهيها صورة الملك التي ضربت في عهده، وعلى الوجه الآخر صورتي بطرس وبولس الحواريين (صبح الأعشى ٣:٤٣٧، د. عبد الرحمن فهمي-النقود العربية ٩٥).
(٥) الضوء اللامع ٢:٣٢٧ برقم ١٠٧٨ وفيه «وهو الأمير إينال الششماني الناصري فرج، ترقى إلى أن صار أمير طبلخاناه، ثم مقدم ألف بدمشق، وقد تولى الحسبة وإمرة الحج في سنة ٨٣٦. ومات سنة (٨٥١ هـ). والششماني: هو الذي يتولى تذوق الطعام والشراب قبل أن يتناوله السلطان … من إملاء الاستاذ فهيم شلتوت
(٦) المحتسب: هو الذي يتولى وظيفة الحسبة. وهو من وجوه العدول =