للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أهل المضيق عاترة (١) ونباته (٢) وأضافوه، وأظهروا له المساعدة.

ورجع السيد بركات إلى مكة ثم تجهز إلى البرود (٣) هو والأمير أرنبغا والأجناد وسارت الرسل بين السيد بركات وأخيه السيد إبراهيم بالصلح، وتوجه الشريف رميثة (٤) إلى إبراهيم لأجل الصلح إلى أن يعود الحاج، فطلب أن يجعل له الشريف بركات رسوما بمكة جيدة، فخرج له الشريف بركات وجماعة ذوي عمر لأجل الاجتماع والصلح، فزحف إليه السيد إبراهيم من المضيق مع من كان معه من الأشراف ذوي أبى نمي إلى أن اجتمع السيد بركات وإبراهيم (٥) عند الشجرة (٦) بالبرود. فحصل بينهما عتاب، ثم سأل الشريف بركات أخاه إبراهيم أن يتوجه معه إلى مكة ويكون الصلح على يد الأمير أرنبغا مقدم العسكر، فامتنع إبراهيم من ذلك خوفا من وقوع


(١) عاترة: بطن من هذيل - كانوا - يسكنون نخلة الشامية (جار الله بن فهد - حسن القرى).
(٢) نباته: بطن من هزيل، يسكنون نخلة الشامية (معجم قبائل الحجاز).
(٣) البرود: بئر مطوية حفرها خراش بن أمية الخزاعي الكعبي ويسمى ما حولها باسمها، وهي بفخ - حى الشهداء في وقتنا هذا - وانظر: اخبار مكة ٢٢٦:٢ ومعجم معالم الحجاز.
(٤) الشريف رميثة بن محمد بن عجلان بن عم السيد بركات، وسترد ترجمته ضمن أحداث سنة ٨٣٧ هـ حيث كانت وفاته.
(٥) والخبر إلى هنا ورد مختصرا في ترجمتي إبراهيم وأبي القاسم في الدر الكمين وورد بصورته هنا في غاية المرام. في ترجمة ابراهيم.
(٦) في الأصول «النمرة» والمثبت من غاية المرام. في ترجمة ابراهيم.