للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وشهود القبان (١) والصيرفي (٢) ونحو ذلك من الأعيان وغيرهم.

وصار يحمل من قبل سلطان مصر مرجان ونحاس وغير ذلك مما يحمل من الأصناف إلى بلاد الهند، يطرح على التجار، وتشبه به


(المشرف المالي، واسم هذه الوظيفة، مأخوذ إما من النظر فيه أو التفكر فيه. وقد أضيف لفظ ناظر الى اسم الوظيفة المشرف عليها الناظر والمقصود في السياق ناظر جدة. وهي من وظائف نظار الثغور فى دولة المماليك، وقد انشئت وظيفة ناظر جدة في سنة ٨٢٧ في عهد السلطان الأشرف برسباى، وأول من وليها هو ابراهيم بن المرة. وقد ظهرت جدة كمنطقة تجارية تمر بها تجارة الهند واليمن، وذلك حين حلت محل عدن في هذه المهمة سنة ٨٢٥ هـ، وكانت مهمة ناظر جدة تحصيل المكوس والضرائب من المتاجر القادمة من الهند واليمن، ومارة بجدة، وكانت هذه الوظيفة مدنية، وكان يختار لها من كبار الموظفين المدنيين، ثم انها اصبحت من ضمن الوظائف العسكرية.
وانظر السلوك ٦٨١:٤/ ٢، الفنون الاسلامية ١١٧٧:٣ - ١١٨١، صبح الاعشى ٤٦٥:٥، معيد النعم ٣٣، ٦٤.
(١) القبانى: نسبة الى القبان، وهو نوع من الموازين، عرف بالدقة في تقدير الوزن (الفنون الاسلامية ٨٩:٢).
(٢) الصيرفي: من وظائف كتاب الأموال، وهو الذى كان يتولى قبض الاموال وصرفها. وهو مأخوذ من صرف الذهب والفضة في الميزان، وكان يقال له الجهبذ، وقد يجمع شخص واحد بين مهمة الصريفى والجابي، وعلى الرغم من أن العلماء حرموا أن يولى الذمي صيرفيا في بيت المال، فإن كثيرا من أهل الذمة قد مارسوا هذه الوظيفة.
وقد اصطلحوا في العصر المملوكي على ألقاب يتلقبون بها غالبها مصدره بلفظ الشيخ.
(صبح الأعشى ٤٦٦:٥، ومعيد النعم ١٣٩).