للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والأمير] (١) يلخجا (٢) أحد رؤوس النوب من أمراء الطبخانات (٣)، ومعه عدة مماليك عوض من بمكة من المماليك الذين صحبة أرنبغا، ويبلغ ركبهم نحو ستمائة جمل، وحضر السيد بركات إلى مكة يوم الخميس خامس شعبان، فقريء بحضوره توقيع ابن قاسم باستقراره فى نظر المسجد الحرام وعمارته، عوضا عن سودون المحمدي، وفى مشيخة الخدّام الطواشية بالمسجد النبوي، عوضا عن بشير التنمى (٤). فكانت ولايته حدثا من الأحداث، وإليه


(١) سقط في الاصول والاضافة عن السلوك ٩٧٣:٤/ ٢.
(٢) الضوء اللامع ٢٩١:١٠ برقم ١١٤٠، والنجوم الزاهرة ٥١٧:١٥، وفيهما: الامير سيف الدين يلخجا بن عبد الله من مامش الساقي الناصرى. كان أصله من مماليك الظاهر برقوق، وجعله الناصر فرج ساقيا. سافر أيام الملك المؤيد أمير الركب الاول، وكذلك في أيام الأشرف برسباى، ثم توجه شادا لجدة في هذه السنة، مات بالقاهرة سنة ٨٥٠ هـ
(٣) أمير الطبخاناه: هو من الطبقة الثانية بين امراء الدولة. ويسبقه أمير المائة مقدم الالف. ومن حق هذا الامير أن تدق الطبول على بابه كما يفعل مع كبار الامراء، وعادة ما يكون مقدما لأربعين فارس، وفي بعض الاوقات يزيدون الى ثمانين، ومن أمراء الطبخانات تكون المرتبة الثانية من أرباب الوظائف مثل الكشاف، وأكابر الولاة. وإقطاع الطبخاناه يعادل حوالي ثلاثين ألف دينار جيشيه في السنة إلى جانب الرواتب اليومية من اللحوم وما اليها والكسوة في المناسبات والفصول (صبح الأعشى ٢٨/ ٥٠/١٤/ ١٥:٤ /وانظر السلوك ٢٣٩:١/ ١ هامش، ودولة سلاطين المماليك ورسومهم في مصر ١٤٦:١٤٠:١.
(٤) الضوء اللامع ١٧:٣ برقم ٧١ وفيه «هو سعد الدين بشير التنمى الطواشى، استقر في مشيخة الخدام بالمدينة النبوية الشريفة ومات في أواخر سنة ٨٤٠ هـ وهو متوجه إلى مكة ودفن ببدر.